كلنا نحب الحياة والمرح ونعيش لاهين أو متناسين أنَّه قابع بداخلنا يحيط بنا من كل ناحية يترصدنا في كل لحظة وأوان إنَّه الحقيقة المطلقة التي اتفق على وجودها الأحياء، إنَّه التجربة المريرة التي يَفِر منها الأبطال ولا ينكرها حتى عباد الأصنام.. إنَّه الموت. ذلك الشيء القابض على رقاب العباد وصدق الله تعالى إذْ يقول: [كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ ] ..لكن لابد أن نعيش ونتناسى هذا الشىء المفزع.. لكن كيف لنا أن ننساه وهو يحلق فوق رءوسنا؟!
لكن لابد ألَّا نستسلم لليأس ولابد أن نعيش حياتنا ولا نجعل رهاب الموت يضيق علينا حياتنا. إذا اصبحت قريبًا من الله فلن تكون عبدًا للموت بل قد يكون فيه راحة وفرحة بلقاء الله ما أسعد المؤمنين لانهم لا يخشون الموت وما أشقى الظالمين ويا حسرتهم ولوعتهم ورعبهم من الموت اللهمَّ اجعلنا ممن لا يظلمون الناس ولا ممن يظلمون انفسهم