إن اختلاف صبغات وأصناف البشر وتوزعها بين الخير والشر لهو لأمر طبيعي ومن بديهيات الحياة ...فالخير والشر موجودان في كل فرد وبنسب متفاوتة ومقدار هذه النسب هو ما يحدد صبغة هذا الفرد أو ذاك ويصنفه, ومن المسلمات المنطقية أن الخير والشر لا يلتقيان ومهما فعل كل صنف لن ينل رضا الصنف الآخر ... و أما مقياس الخير والشر بلا منازع وأدنى شك فهو الإيمان الحقيقي بالله (سبحانه ) أولاً , والعقل (مركز المحاكمات المنطقية والعاطفية ) ثانياً , فالعقل أعظم ما خلق الله سبحانه للإنسان ليعرفه به ,وبما أن الغاية نبيلة (سبحانه) فلا شك أن الوسيلة (العقل) نبيلة أيضاً ... ولكلٍ عقله...فيا صديقي الطيب ثق بالله أولاً ... وبنفسك ثانياً ... وأسقط من قلبك الخبائث واسمو بنفسك عن الصغائر .... وتحلى بالحكمة والعزيمة والصبر عش حياتك ببساطة وبما يرضي الله ورضا نفسك وكن عند حسن ظن وثقة من أحسن بك وأحسنت به وأعطيته حبك وأعطاك حبه .... م.باسل