الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إنَّ توحيد الله عز وجل ميثاق معقود بين الفطرة وخالقها، ميثاق مودع في كيانها، مودع في كل خلية حية منذ نشأتها، وهو ميثاق أقدم من الرسل والرسالات، وفيه تشهد كل خلية بربوبية الله الواحد، ذي المشيئة الواحدة، المنشئة للناموس الواحد الذي يحكمها ويصرفها، فلا سبيل إلى الاحتجاج بعد ميثاق الفطرة وشهادتها,إنَّ الأصل في الإنسان التوحيد، والشرك طارئ عليه، ويستدل عليه من: أنَّ الإنسان الأول هو آدم عليه السلام كان نبياً يعبد الله وحده لا يشرك به، وعلم أبناءه التوحيد، حيث سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن آدم: أنبي هو؟ قال: "نعم، نبي مكلَّم خلقه الله بيده ثم نفخ فيه روحه". ثم وقع بنو آدم في الشرك بعده بأزمان، وهذا يقر ويقول به كل من يؤمن بأن الله هو الخالق،قناة فطرة تهدف للوصول للفطرة السليمة للانسان اشترك فى قناة فطرة لتتابع قصص الأنبياء والصالحين.