الشيخ أبو إسحاق الحويني

الشيخ أبو إسحاق الحويني
Posted 1 month ago

‏
يقول شيخنا #الحويني طيب الله ثراه
إن هذا الدين لا يباع..
‏وإنها ساعة بعدها يحط المسلم رحله في الجنة وينسى بؤسه بعد غمسة واحدة فيها !
‏فلا تركنن إلى الدنيا فما عند الله خير وأبقى.

24K - 566

الشيخ أبو إسحاق الحويني
Posted 2 months ago

مَرَّ أبي في أيّامه الأخيرة بألوانٍ من المرضِ لم أرَها من قبل، إذْ نالَ منهُ الدّاءُ حتّى أضنَى كَبِدَهُ وأثقَلَ كُلْيَتَيْهِ. كانَ جَسَدُهُ مُنْهَكًا مُتْعَبًا، تظهرُ عليه علاماتُ الإجهادِ الشديد. لكنه، ما إن تَحينُ الصلاة، حتى يتجلّى مشهدٌ يُبْعِثُ على الدهشةِ والخشوعِ والله، يستفيقُ لِبُرْهَاتٍ، وكأنَّ روحَهُ تأبى أن تفوّتَ لحظةَ اتصالِها بربّها. يفتحُ عينيه بصعوبةٍ، فتتلاشى الغيبوبةُ قليلًا، ثم يهمسُ بصوتٍ خافتٍ متقطّع: “آتوني بالتراب حتى أتيمّم”، وحينَ يُحضَرُ إليه، يمدُّ يديه، فيغمرُ كفَّيْهِ به بخُشُوعٍ تامّ، ثم يمسحُ وجهَهُ ويُصلّي، ثمّ يرجعُ في غيبوبتِهِ مرةً أخرى.

وكانَ صوتُهُ واهنًا إذا أراد الكلام، فإذا استفاقَ قال: “أنا عايز سورة المؤمنون”. ولأنَّ الكلمةَ كانت طويلةً، كانَ يقولُ نصفَها، فَنُكملُها له ونقول له: “حضرتك تقصدُ سورة المؤمنون؟” فيُحرّكُ رأسَهُ بإيماءةٍ صامتةٍ، وكأنّه كان يبحثُ عن سكينةٍ لا يجدُها إلّا بينَ آياتِها.

وحينَ اشتدَّ عليهِ الأمرُ في أيّامهِ الخمسِ الأخيرةِ، غابَ عنّا، إلّا للحظاتٍ يفتحُ فيها عينيهِ ليطلُبَ سماعَ آياتٍ منَ الشَّيخِ المنشاوي، أو ليحدّثَنا عن كُتُبِهِ الّتي كانتْ رفيقةَ عُمرِهِ.

كأنَّما اختَزَلَت تلكَ الأيّامُ الأخيرةُ جَوهرَ حياتِهِ، فلم يكنْ فيها إلّا عبادةً وعِلْمًا، كما عاشَ، وكما رحَل.

رحمَةُ اللهِ عليك يا حبيبي.

68K - 4K

الشيخ أبو إسحاق الحويني
Posted 2 months ago

احصائيات الفيس بوك واحصائيات اليوتيوب حتى الان

طيب الله ثراه #الحويني

18K - 690

الشيخ أبو إسحاق الحويني
Posted 2 months ago

«يا بُني، أنا أدَّخِرُك لِنفسِي»

الحمدُ لله مِن قبلُ ومِن بعدُ،
• فقد امتنّ الله تعالى عليّ بعد شرف الإسلام بأبٍ قلَّ الزمان أن يجودَ بمِثله
وقد وعَيتُ هذا الشرفَ مُنذ كنت غلامًا فوق سن التمييز بقليل، فازداد تعلقي به، فكنت أصحبُه في حِله وترحالِه، في شغله وفراغه، في سرَّائه وضرَّائه، لا أنفَكُّ عنه إلا مَا ندُر.
أذكُر يومًا أني اصطحبته إلى المطار لسفرٍ لم أستطع مرافقته فيه، فوقفتُ منكسرَ القلبِ حزينًا لفراقِه، وَأرسلتُ لهُ قول عليِّ بن الفضيل بن عياض لأبيه:
«يا أبَتِ؛ سَل اللهَ الذِي وَهبَنِي لك فِي الدُّنيا، أن يهبَني لك في الآخرةِ»
• عشت عمري في كنفِه ابنًا وتلميذًا ومساعدًا وصاحبًا وخادمًا، فكانَ نِعمَ السَّيِد، حتى أنني ذكرتُ للطبيب يومًا أنَّه كَان إذا اشتَكَى والدي مِن عِلَّةٍ أجدُني أَشتَكِي مِن نَفسِ العِّلَة فِي نَفسِ المَوضِع، مِن شِدَّةِ مُعَايشتي لأحواله وَتَعلُّقي به،
• سيدي الوالد رفَع اللهُ درجاتِه لَم يكُن محطةً من محطَّاتِ حَياتِي، بَل كان محورُ حياتي،
• أذكُرُ أني لمَّا استشرتُه فِي الإقدَامِ على بَعضِ أُمُور الدُّنيا لم يزِد عَلى أَن قَال:
«يا بُني، أنا أدَّخِرُك لِنفسي»
فَشرحَ اللهُ صدرِي لِمَسلَكِه، وَصرتُ لا أَرى إلا بعينِه، ولا أسمع إلا بأُذُنِه، ولا أمشي إلا مَعه.
• فسلكت سبيل العلم بين يديه، ولازمته في مكتبته، حتى أخذتُ من سمتِه ودلِه، مع تخصُّصِي في علم الحديث بجامعة الأزهر،
واتخذتُ هذا طريقًا لي في حياتِه، وحملتُ راية نشرِ دعوته وعلمِه بمُبَاركتِه، مِن خلال الوسائل المرئيَّة والمسموعة والمكتوبة، فلمَّا اطمأن قلبُه وازدَادَت ثِقتُه بِي؛ شرَّفَني بِتَسجِيل بيانًا مرئيًا، وكتابة عقدًا بخطه، يُرجِع فِيه جميعَ حقوق الملكية لتراثه لي، بِكلِّ أنوَاعِه: (الصوتية والمرئية والمكتوبة، وكذلك الكتب العلمية التي لم يعطها لناشر) وأنَّ حقوقها لولدي هيثم لا يُنازِعُه فيهَا أحدٌ، وَهذا تَكلٍيفٌ لَا تشريفٌ، أسأل الله تعالى أن يُعينَنِي عليه.
• واليومَ وقَد حلَّ بِنا مُصَابَه، وفقدنَا بالفِراقِ أنوارَه، فإنِّي عَلى خُطى أَبي اقتَفِي أثرَهُ، وأعمَلُ بعملِه، وأُكمل ما شارفَ على الانتهاء، وابتدأُ ما أرادَ ابتداءَه، فأنا أخبَرُ الناسِ به، وأقربَهم إليه، وأَفهمهُم لمُرادِه، فَلا يكادُ كتابٌ ولا عملٌ له يخلو من بصمةٍ لي بحمد الله،
• وقد أنشأتُ مع سيدي الوالد -رفع الله درجاته- مكتبًا علميًا قبلَ ستة أشهر، وقد سمَّاهُ: «مكتب الحويني العلمي» ووَضعَ منهجه، ورسم خُطته، فلن تنصرف آثاره ولن تنقطع، بل أُخرجها بعون الله، وأزيدُ عليها بإذن الله تعالى،
تلك هي حياتي وشغلي الشاغل لا أحيد عنه بعون الله وتوفيقه، وهذا أقل رد لجميل سيدي الوالد،
نعم..
إنه لا ينبغي للخادم أن يبرز بجوار السيد، لكنه قضاء الله وقدره، وتلك سنة الحياة،
وأتمثل بقول الشاعر: خَلَّف العِبء عليَّ وولَّى.. أنا بالعِبء له مُستَقِلُّ
• وإنني فيما أستقبلُ من أيامي - إن شاء الله- أبثُّ ما عِشتُه مع الوالد مِن علمٍ وأخبارٍ وفوائدَ وحكاياتٍ في كتاباتٍ، وكذلك في حلقاتٍ مرئِّيةٍ.
وإتمامُ ترجمتِهِ التي ابتدأتُها من سنواتٍ باقتراحٍ من أبي والتي سمَّاها لِي: «حدثني أبي» وهي ترجمة علمية دقيقة تقرُّ عينَ المُحب إن شاء الله تعالى.
فلتكن قرِيرَ العينِ يا أبي، فِإنني مُستمسِّكٌ بِما تَرضى، وَأستعينُ باللهِ على ذلك،
رَفَعَ اللهُ درجاتَ سيدي الوالد في عِليين، وألحَقنا بِه في الصَّالحِين، غيرَ خزَايَا ولا مَفتُونِين، إنَّه بِكلِّ جميلٍ كفيل، وهُو حسبُنا وَنِعم الوَكيل.
وكتبه: هيثم بن أبي إسحاق الحويني
عفا الله عنه وعن والديه وعن المسلمين.
٢٤ رمضان ١٤٤٦ | ٢٤ مارس ٢٠٢٥

49K - 3.3K

الشيخ أبو إسحاق الحويني
Posted 2 months ago

إن القلب يستمد حياته من المحن
‏ولذلك تجد أضعف الناس قلوباً
‏هم أهل الترف.”
‏-الشيخ الحويني طيب الله ثراه

19K - 393

الشيخ أبو إسحاق الحويني
Posted 2 months ago

طيب الله ثراه شيخنا الحبيب #الحويني

8.8K - 314

الشيخ أبو إسحاق الحويني
Posted 2 months ago

هذا بيته في بلده الذي وُلِدَ فيه
وتلك مقبرته في بلده الذي مات فيه
وما بين بيته ومقبرته قصة حياة إنسان بذل عمره في خدمة هذا الدين؛ فطوبي للغرباء!

#الحويني طيب الله ثراه

21K - 790

الشيخ أبو إسحاق الحويني
Posted 2 months ago

وصول صفحة الشيخ #الحويني على الفيس بوك من ٢ مليون متابع إلى ٣ مليون ونصف خلال يومين

اللَّهُمَّ اجعَلهُ شَاهِدًا لنَا لا عَلَينَا. واجعله فى ميزان حسناته