اليوم سنتحدث عن كتاب "الميزة الغير عادلة" للمؤلفين أش علي وحسن كوبا. هذا الكتاب يعد واحداً من الكتب الملهمة التي تستحق القراءة، حيث يقدم لنا رؤى عميقة تغير معتقداتنا حول النجاح.

الكتاب يبدأ بفرضية مثيرة للتفكير: "الحياة ظالمة". عندما ننظر إلى الأشخاص الناجحين، ندرك أنهم لم يصلوا إلى هذا المستوى فقط بالعمل الشاق، بل بدخول عوامل أخرى كالحظ والظروف والمال... هذا ما نسميه "الفارق الظالم".
معادلة النجاح هي بسيطة ومعقدة في نفس الوقت : النجاح = العمل الشاق × الميزه الظالم.

تعني العمل الشاق كل ما نقوم به لتحقيق النجاح بشكل متساوٍ وعادل، مثل الاستيقاظ باكرًا والعمل لساعات طويلة.

أما الفارق الظالم فيشير إلى العوامل التي لا يمكن للآخرين تكرارها
بسهولة.
وهنا يأتي دور الـ "ميلز"، الفوارق الظالمة الخمس:
- الثروة : إنها ليست فقط مسألة المال، بل أيضاً الفرص التي يتيحها لنا والدينا والبيئة التي نشأنا فيها.
- الذكاء: هناك من يولد بقدرات ذهنية استثنائية.
- المكان والحظ: الوجود في المكان المناسب في الوقت المناسب يمكن أن يكون مفتاحًا للنجاح، والحظ له أيضا دوره.
- التعليم والتجربة: الشهادات والخبرات الأكاديمية المرموقة يمكن أن تكون لنا ميزة ظالمة.
- الشهرة: الشهرة والشخصية العامة يمكن أن تسهل الوصول إلى الفرص والموارد.
الحقيقة هي أن لكل واحد منا فارق ظالم. وهذه الفوارق ليست حكرًا على الأثرياء والمشاهير، بل هي متاحة للجميع. والدليل على ذلك هو أن معظم الأشخاص الناجحين بدؤوا من بيئة فقيرة.
لذلك، هل يمكنكم تغيير حظكم وتحقيق النجاح؟ بالتأكيد! يمكنكم زيادة فرصكم من خلال اتخاذ المزيد من الإجراءات، والتعرف على المزيد من الناس، والمشاركة في المزيد من الفعاليات، وتجربة مختلف الأمور، والحصول على ملاحظات. كلما زادت فرصكم، زاد حظكم. ولا تنسوا أن الزمان أيضًا قد يكون فارقًا ظالمًا.
لذا، توقفوا عن الشكوى وابدأوا في العمل نحو تحقيق أحلامكم. هل تستعدون لتغيير مستقبلكم