هذا واحد من أكثر المشاهد النادرة في الطبيعة البرية، وهو رقصة الغَزَل التي يؤديها ذكر طير الحبارى (ويسمى الخرب) حيث يقوم باستعراض جميل هنا من أجل أن يستدرج أنثى ويجذبها إليه في موسم التزاوج. وهذا المشهد مصور لذكر حبارى وهو في معيشته الفطرية الطبيعية وليس تحت الأسر؛ حيث صوّرته في واحدة من أبرز المحميات الطبيعية الواسعة في السعودية، وهي محمية عروق بني معارض في الربع الخالي التي أدرجتها منظمة اليونسكو في سبتمبر 2023م ضمن مواقع التراث العالمي.
ومن سلوك طيور الحبارى أن الأنثى وحدها (وبدون مساعدة من الذكر) هي التي تحضن بيضها بعد التزاوج وتتولى رعاية الأفراخ بعد أن تفقس. فليس لذكر الحبارى دور إلا التزاوج وتلقيح البيض فقط. وتعد الحباري من الطيور المعرضة للانقراض في القائمة الحمراء لدى الاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة (iucn). وقد سعت دول عدة إلى المحافظة علي الحبارى ومن بينها المملكة العربية السعودية التي منعت صيدها في السعودية اعتبارا من أغسطس عام ٢٠٢١م حيث أقر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية عدم السماح بصيد الحبارى نهائيا، وتتولى دوريات القوات الخاصة للأمن البيئي في السعودية مراقبة ذلك، ويتم تطبيق غرامة قدرها ٢٥٠٠٠ ريال سعودي مقابل صيد الحبارى الواحدة.
وتحتل الحبارى المرتبة الأولى بلا منازع عند هواة الصيد بواسطة الصقور وبخاصة في السعودية، ومن المتوقع أن يؤدي مثل هذا الاجراء مع زيادة مساحات المحميات في براري السعودية إلى التخفيف من وطأة الصيد كواحد من أسباب تناقص الحبارى وتعرضها للانقراض.