قبل أن أدرك، أن الله خلقني و بعد أن أدركت أني في الدنيا، و أني أمنتُ بربٍ واحدٍ و ارتضيت بالاسلام دينًا وتعرفت على واقعي و طويت ربع قرنٍ من عمري و عايشت ظروفاً حياتية مختلفة و عاشرت ما عاشرت من الأشخاص الذين صادفتهم في قدري و عرَّفت نفسي على نفسي و فسرت لنفسي ما أراه و ما اسمعه و ما أقرأه و ما أفكر به و ما أشاهده في منامي و ما أشعر به و اقتنعت أني سوريَّة و بعد أن أصبحت في أرضٍ منحتني بعض الاستقرار في حياة اللا استقرار التي عشتها في بلدي .
كتبت هذه الخاطرة التي تتراوح فترة موضوعها منذ وعيي على الحياة حتى بداية خريف 2015 و كتبتها بين عامي 2017 و 2018 .
استطيع القول أن هذه الخاطرة هي خلاصة ما تذكرته مما عشته في سورية منذ وعيي حتى خريف 2015
لا أبالغ إذ قلت أن هذه الخاطرة ليست إلا رؤوس أقلام بجمل منمقة لما عاشته انسانه خلقها الله في أرضٍ مع جماعات من البشر للأسف غَلَبَ على معظمها حالات الفساد و العنف و الفوضى و الاستهتار إلى أن وصلت كاتبة هذه الخاطرة لنتيجة مفادها، أن لا حياة لها في الأرض التي ولدت فيها و لكنها لم تكن تعرف أن خروجها منها لَمْ يكن إلا خروج جسد و أن وجدانها مازال فيها.